العائلة تدعي أنّ طليقها هو مرتكب عملية القتل، ولكن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت إخوة القتيلة الثلاثة، وثارت أعمال شغب أثناء الجنازة عندما هاجم أفراد الأسرة الشرطة
في يوم الجمعة الماضي تم إطلاق النار حتى الموت على دعاء أبو شرخ، وهي مُطلقة وأم لأربعة أطفال من مدينة اللد. سافرت دعاء مع أطفالها الأربعة في سيارتها، بعد أن التقت بهم بموافقة طليقها، وذلك بعد مرور وقت طويل لم تحظَ فيه برؤيتهم. في نهاية اللقاء، اقترب ملثّم من السيارة، فأخرج أطفالها منها، وأطلق النار على دعاء في رأسها مستخدما مسدسا كاتما للصوت، أمام أعين أطفالها الأربعة.

بعد وقت قصير من عملية القتل اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة من المشتبه بهم، من بينهم ثلاثة من إخوة دعاء أبو شرخ. تطالب أسرة القتيلة بإطلاق سراح الإخوة، بادعاء أنه لا تربطهم أية علاقة بعملية القتل، وأنّ طليقها هو المسؤول عن قتلها. وبعد أن لم تستجب الشرطة لطلب العائلة، توجهت إلى الإعلام، موضحة أنّ الحديث لا يدور عن “قتل على شرف العائلة”، كما نُشر في الإعلام الإسرائيلي.
توجهت أخوات القتيلة إلى الإعلام الإسرائيلي وأوضحن أنّ الأسرة كانت تدعم قرار ابنتها للطلاق، وانتقدنَ الشرطة الإسرائيلية لكونها اعتقلت إخوتهن من دون إجراء تحقيق أو فحص. قال عماد أبو شرخ، والد القتيلة، إن “أبنائه ليسوا مسؤولين عن عملية القتل، وقد كانوا على علاقة جيدة مع أختهم التي قُتلت بدم بارد”.

وهدد الوالد أيضا موضحا أنه إذا لم يُطلق سراح أبنائه المعتقلين باشتباه قتل أختهم ستتخذ الجنازة مسارا يمر بالقرب من محطة الشرطة. خلال الجنازة سدّ المئات من المشاركين أحد شوارع المدينة، وعندما مروا بالقرب من محطة الشرطة اندلعت أعمال الشغب فعلا، وأعلن في نهايتها قائد الشرطة في المدينة، المراقب يغئال عزرا، أنّه سيستجيب لمطالب الأسرة. في نهاية المطاف، أطلقت الشرطة سراح الأخوة فشاركوا في مراسم الجنازة.
في أعقاب علمية القتل قررت اللجنة الشعبية للسكان العرب في اللد تنظيم مظاهرة كبيرة يوم الجمعة القادم. قال أعضاء اللجنة: “ينتشر العنف والجريمة بشكل خطير جدا. قد يمسا بأي مواطن، ولذا علينا أن نُسمع صرختنا في المظاهرة. لا للصمت بعد. أمس قُتلت دعاء وغدا سيُقتل آخرون”.

منذ بداية العام قُتلت، على الأقل، 12 امرأة في إسرائيل، معظمهنّ من المجتمع العربي. في الشهر الماضي قُتلت آمنة ياسين، ابنة الخامسة والعشرين من طمرة، وهي أم لطفلين وكانت حاملا في مرحلة متقدمة. في السنوات الأخيرة هناك انتقادات شديدة ضدّ الشرطة الإسرائيلية إثر عجزها لمعالجة أحداث العنف في المجتمع العربي عامة، والعنف ضدّ النساء بشكل خاص.
المصدر.