الغاء موسم الحج بسبب كورونا ، كورونا يهدد موسم الحج 2020 من دون مناسك الحج ,الغاء موسم الحج ,هل كورونا المستجد سيهدد موسم الحج لهذا العام : هل عام 2020 سنشهده من دون مناسك الحج ؟ هل المسلمين هذا العالم سيحرمون من فريضة الحج التي هي احد اركان الاسلام الخمسة ؟ بعد ان أصدرت المملكةالعربيةالسعودية مجموعة من الإجراءات الاحترازية حفاظا منها على سلامة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام ، ونقلا عن وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إنه استكمالا للإجراءات الوقائية والاحترازية ، وانطلاقا من الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم. وبناء على إعلان منظمة الصحة العالمية وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) جائحة عالمية.  قررت حكومة المملكة :  1-"تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي لمدة 14 يوما ابتداء من الساعة السادسة صباحا من السبت باستثناء الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية وطائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص،  وتقوم هيئة الطيران المدني بإصدار التصاريح اللازمة للرحلات، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وفق توصيات وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى". 2- "تعليق نشاط الحافلات بأشكالها كافة لمدة 14، عدا الحافلات العائدة للجهات الحكومية أو المنشآت الصحية العامة أو الخاصة، والمنشآت التجارية الناقلة لمنسوبيها،  أو التي تستخدم لأغراض صحية أو إنسانية أو أمنية، بموجب خطابات تصدر من وزارة الداخلية أو وزارة الصحة". 3- "تعليق نشاط سيارات الأجرة لمدة 14 يوما، باستثناء الخدمة المقدمة بالمطارات لحركة النقل الجوي، بحسب ما تقدرها الهيئة العامة للطيران المدني،  ويقتصر نشاط نقل الأفراد على السيارات الخاصة التي تعمل مع التطبيقات". 4- "تعليق خدمة القطارات لجميع المشغلين لمدة 14 يوما، ويشمل ذلك خط الرياض الدمام مرورا ببقيق والهفوف، وخط الرياض الجوف مرورا بالمجمعة والقصيم وحائل،  وقطار الحرمين السريع. واستمرار قطارات النقل التجاري ويشمل ذلك قطار البضائع بين ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام والميناء الجاف في الرياض،  وقطار التعدين الخاص بالشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، والاستمرار في تسيير عبارات النقل بين جازان وجزيرة فرسان مع تقليص عدد المسافرين إلى 100 شخص في الرحلة الواحدة،  يراعى فيها الموظفون وسكان جزيرة فرسان، وعدم السماح بالسفر من خلالها لأغراض سياحية". 5- "استمرار عمل سفن البضائع وفق برنامجها المعتاد، مع أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة وفق توصيات وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى". الغاء موسم الحج بسبب كورونا ، كورونا يهدد موسم الحج يبقى السؤال الان بعد هذه الاجراءات الاحترازية ماذا عن موسم الحج كيف ستكون الاجراءات المتبعة في ظل هذه الجائحة العالمية ؟ ومن هنا ننقل لكم تصريحات وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن التي تبين لنا مصير موسم الحج لهذا العام ، إذ دعا وزير الحج والعمرة دول العالم في مقابلة له من أمام الكعبة المشرفة للتريث في إبرام عقود الحج ، وقال في لقاء له عبر قناة "الإخبارية" : " أن المملكة العربية السعودية على كامل الاستعداد لخدمة الحجاج والمعتمرين في جميع الأحوال ،وعلى استعدادها لحفظ صحة المسلمين والمواطنين ،لكن الظروف الحالية نحن نتحدث فيها عن جائحة عالمية ، ولذلك طلبنا من الإخوة المسلمين في جميع دول العالم التريث في عمل أي عقود حتى تتضح الرؤية .  ونسأل الله أن يذهب هذا البلاءونكون سالمين غانمين وفي أمن وأمان ". ووصف "بنتن" تسهيل مغادرة نصف مليون معتمر بالجهود الكبيرة التي شاركت فيها جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ، مؤكدا حرص الوزارة على إعادة جميع المبالغ لكل الأشخاص الذين كانوا حاجزين لتأدية العمرة ، وحصلوا على التأشيرات ولم يتمكنوا من السفر إلى السعودية بسبب تعليق العمرة والزيارة . وتابع قائلا " أعيدت لهم مبالغهم من الجهات التي اشتروا منها هذه البرامج ،وتم التأكد من ذلك ،ومتابعة العملية إلكترونيا " بالفيديو تصريحات وزير الحج والعمرة من امام الكعبة المشرفة عبر قناة الإخبارية : لكن السؤال الآن هل هي أول مرة قد يمنع فيها الحجيج من أداء مناسك الحج ؟  في الحقيقة ليست هذه المرة الاولى فقد سجل التاريخ أعوام عديدة لم تتم فيها مناسك الحج بسبب الأوبئة والأمراض والحروب والغلاء ، سنستعرض بعض هذه الاحداث التي قام التاريخ بتسجيلها : لعل أشهرها في التاريخ الإسلامي حادثة "القرامطة"، وهم فرقة من الشيعة، عندما منعوا الحج 40 عاماً، لاعتبارهم الحج من الأعمال الجاهلية،  وذلك بحسب ما ذكر في كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي.  ويومها -كما روي- تعلق الحجاج بأستار الكعبة واستغاثوا بالله، فاختطفتهم سيوف القرامطة، واختلطت دماؤهم بأستار الكعبة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة على 30 ألفاً، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة. وذكر العديد من المصادر التاريخية قيام القرامطة بجمع 3 آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر زمزم وردموها بالكلية،  ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى مدينة "هجر" بالبحرين، حيث كانت مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم. وفي عام 983 ميلادية قيل إنه لم يحج أحد من العراق بسبب الفتن والخلافات بين خلفاء بني العباس وخلفاء بني عبيد. وفي عام 1213 هجرية توقفت رحلات الحج في أثناء الحملة الفرنسية، وفي سنة 1344 هجرية حدث ما سمي بالمحمل المصري ونتج عنه انقطاع الحج تماماً من مصر. أما في عام 1253م فعاد أهل بغداد للحج بعد توقف دام 10 سنوات؛ بعد وفاة الخليفة المستنصر. وفي 1257 ميلادية لم يحج أحد من أهل الحجاز، ولم ترفع راية من رايات الملوك في مكة، وفي 1814م مات نحو 8000 شخص في الحجاز بسبب الطاعون. أما في 1831م فتفشى وباء هندي خلال موسم الحج، ومات بسببه كثير من الحجاج، ومن 1837 حتى 1840 شهدت الحجاز تفشي الأوبئة، ومن 1846 حتى 1883م تفشى وباء الكوليرا، الذي عطل الحج ودفع الناس للهروب من الحجاز، وتم حجرهم صحياً. وتعطل موسم الحج في عام 1030 ميلادية، حيث لم يؤدِّ الفريضة  سوى مجموعة من العراق، وانقطع أهل العراق وخراسان والشام ومصر عن الحج في موسم عام 1039 ميلادية. كما توقف موسم الحج في عام 1099 بسبب اختلاف السلاطين قبل سقوط القدس في يد الصليبيين بخمس سنوات، ولم يتمكن المصريون من أداء فريضة الحج في عام 1168 بسبب حرب داخلية. اما بالنسبة للرأي الشرعي فقد قال فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبد السلام الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،  إن فتوى إيقاف صلاة الجمعة والجماعة التي أفتى بها الاتحاد تستند إلى دلائل من القرآن والسنة، وإنها تثبت ضرورة الحفاظ على سلامة النفس في الدين الإسلامي. واستدل على ذلك في تصريحاته لبرنامج "لقاء اليوم" (2020/3/17) بقوله الله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"،  وأضاف أن الدليل الثاني الذي استند عليه الاتحاد في فتواه هو قوله عليه الصلاة والسلام "لا ضرر ولا ضرار"، فحيث ما كان الضرر يجب رفعه ومنعه قبل أن يقع. كما أشار إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه "من أكل من هذه الشجرة (أي الثوم) فلا يقربن مسجدنا"، معتبرا أن الحديث ينهى عن مجرد إدخال الرائحة إلى المصلين فما بالك بمرض قد يؤدي إلى الموت، فحين يشتد الخطر يجب توقيف الصلاة في المسجد جماعة ولا يجوز إقامتها. أما بالنسبة لبعض الادعاءات بأن الاتحاد قدّم حفظ النفس على حفظ الدين، أوضح الريسوني أن الدين محفوظ لأن الصلاة وذكر الله لن يمنعا ولا مانع من الأذان، وما سيتم التوقف عنه هو صلاة الجماعة، وهي فقط جزء تكميلي من حفظ الدين، فالصلاة هي الأساس في ذلك. الغاء موسم الحج بسبب كورونا ، كورونا يهدد موسم الحج وأضاف الريسوني أن الدين لا يذهب بهذا الإجراء الوقتي، والتضرع إلى الله غير مقرون بمكان محدد، ولذلك يستحسن أن يبقى الأذان لكونه شريعة مستقلة ولا مسوغ لإيقافه، مضيفا أنه يمكن إبقاء المساجد مفتوحة لمن أراد أن يصلي منفردا. أما بخصوص إمكانية تعليق الحج هذه السنة، فعبّر الريسوني عن قناعته بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيتخذ المعايير نفسها التي استند إليها في تعليق صلاة الجماعة، "فإذا كان التفشي وتقديراته تذهب إلى تفشي المرض فلا مانع من إيقافه". كما أشار إلى أن هذه المحنة البشرية تظهر الوحدة القائمة بين روح الأديان، وأن الإسلام دين الصحة والنظافة والتغذية الصحية، معتبرا أن هذا الوباء سيبين أن الدين الإسلامي يمكن أن يقي من تفشي المرض، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية حفظ للأديان وحفظ للأبدان.