مقالة عن رمضان تعبر عن الواقع الافتراضي نحو استقبال رمضان وروحانية الشهر الكريم .. وما يتوجب علينا نحو هذا الشهر الذي هوا بمثابة فرصة لنا للتغير للتوبة والعودة الى الله والاكتار من الاعمال الحسنة..الموضوع عبارة عن  قصة من الواقع.. اجمل تعبير عن شهر رمضان ... ارجوا قرأة الموضوع بتمعن..maqal-mawdue-taebir-ean-ramadanصور رمضان - فانوس رمضان - رمضان شهر القران قصة من الواقع عن رمضان - مقالة عن رمضان أرهقتني الحياة واعبائها اليومية فلجأت كالعادة إلى قلمي الذي اكتشفت مؤخراً أنه أكثر صديق على أتم استعداد أن يستمع إليّ ويحسن الاستماع بل ولديه القدرة الهائلة على إخراج كل الطاقات السلبية بداخلي وإبدالها بطاقات إيجابية..ولكني حينما امسكت بقلمي هذه التارة وأطلقت لنفسي العنان بحثاً عن الموضوع الذي سأكتب عنه وجدت نفسي ابدأ في الكتابة عن هذا الموضوع الغريب والجميل وهو أجمل وقت في العام ألا وهو "شهر رمضآن" غريب لأننا لسنا في رمضان حالياً ولكن ربما لأنه اقترب ولأنه يشغل قلبي قبل حلوله ويجعلني أعد الأيام عداً انتظاراً له..وجميل لأنه...لا أدري لماذا ولكنه جميل وبمجرد التفكير ف اقترابه يسعد الروح ولا اظن أنه يختلف على هذا الجمال احد..*رمضان كريم* كم انتظر سماعها..ما أجملها حينما تهل مع هلال ذاك الشهر الذي أقل ما وُصِف به أنه "مبارك".. فحينما كنت طفلة لا اتجاوز خمسة أعوام أتذكر أنني أحببت شهر رمضان ولا اعلم لماذا! فأنا لا أصوم كما يفعل الكبار ولا أشعر بكل معاني الجمال في هذا الشهر من صيام وعبادة وطاعة ودعاء غير منقطع..ولكني برغم ذلك أحببته..ربما أحببته لجمال الأجواء التي احاطتني في "المدينة المنورة" وأحببت تجمع مئآت من المسلمين من مختلف البلاد لا يعرف أحدهم الآخر ولا يوجد شيء مشترك بينهم سوى الاسلام..وربما أحببت مشهد إفطار هذا الجموع في وقتٍ واحد على صوت المؤذن وفي هذا المكان الرائع والذي تعلق به قلبي تعلقاً هائلاً.. لا أنكر أنني في موقف أُحسد عليه كوني وُجدت في بلد بروعة المدينة المنورة لفترة تقرب السبعة عشر عاماً.. طفلة لا تفهم تلك المعاني الجميلة ولا أظن أنني احببته لأنه شهر "لا أعلم عنه الا القليل" ولكن لن انكر ايضاً أنني كنت أعلم أن سيعقبه عيد الفطر "الذي أيضاً جهلت معناه" ولكن مثلي كمثل جميع الصغار أحب العيد وانتظر حلوله وقدومه بالفساتين والفرحة وزيارات المقربين واحياناً السفر.. وبمرور الأعوام كان يختلف ذلك الشعور، نعم فإن تعلقي برمضان يزيد وانتظاري ولهفتي للعيد تقل! وتيقنت بعد ذلك ان هذا ليس إلا شعوراً طبيعياً، فكيف لأحد أن ينتظر العيد؟ فالعيد هو إشارة على انتهاء اجمل شهر في العام!! وأخذتني مخيلاتي بأنه لو كان ذلك العيد شخصاً لرجوته كل عام ألا يأتي وأن يدعنا نستمتع أكثر وأكثر برمضان..فهلّا تركته ثلاثين يوماً أُخارى؟ ما أروع شعور أن لديك فرصة جديدة للتغيير؟ وما أكثره روعة بأن تكون تلك الفرصة من الله عز وجل؟ وكأنما يقول لك بأنه معك وأن لديك عنده هدية ثمينة وهي شهر رمضان..نعم شهر رمضان..كي تتعبد له وتستغفره عز وجل عن أي تقصير وتطلب منه الهداية. حينما تتأمل وتنظر إلى كل ما أنعم الله به عليك من نعم لا تُعد ولا تُحصى تدرك حينها أن الله كريم، جميل، غفور، رحيم، لطيف بعباده ينتظر دعائهم ليستجيب ويرزقهم برحمته الواسعة. فوالله لو تحدثت عن هذا الشهر الكريم ليالٍ طوال لما انتهيت، وأعلم جيداً أنه كلما يزيد عمري وتمر بي السنوات سيزداد ويزداد تعلقي به، فهو أجمل ما يمكن أن يلقى العبد من ربه. "هو انا ليه مابقيتش بفرح بالعيد زي زمان؟" هذا السؤال الذي طرحه الكثير منا لنفسه، لكل من لا يعرف إجابته سيجدها في تلك السطور التي يقرأها.. اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان أريد الختام بدعوة لنفسي ولكل من يقرأ..فالنعش طوال العام كأنما نحن في رمضان..ماذا لو فكرنا قليلاً ولو لبضع ثواني قبل ارتكاب أي ذنب كما نفعل في رمضان؟..ماذا لو أبدلنا "اللهم اني صائم" بـ "اللهم اني مسلم"؟..ماذا لو أدركنا أن الله جل جلاله يرانا في كل لحظة وكل حين وليس في رمضان فقط؟..ماذا لو أظهرنا جمال ديننا وطبقناه لنثبت للعالم أجمع أن الاسلام دين المحبة ودين والسلام؟.

يكافئنا الله بعد صيام رمضان بعيد الفطر وهذا جميل لا شك في ذلك، ولكن ماذا لو كافئنا على صيام العام بالجنة؟ أليست أجمل؟ أليست كل ما يتمناه ويسعى إليه كل منا؟ ولا أعني بصيام العام صيامنا عن الطعام والشراب..بل أعني صيامنا عن الذنوب..عن المعاصي..عن العادات السيئة..عن ألسنتنا..عن تقصيرنا في العبادات..عن عقوق الوالدين..عن كل ما نكره أن يوصف به "إنسان مسلم"..اللهم إني اسألك توبة يتبعها ثبات يتبعه استقامة ثم اقبض روحي اليك..اللهم حُسن الخآتمة..يمنى أشرفللمزيد: خواطر عن رمضانتعبير قصير عن قدوم شهر رمضان