نصائح مفيدة لتحسين صحتك
نصائح مفيدة لتحسين صحتك |
منصائح مفيدة لتحسين صحتك
ع بداية العام الجديد، غالبا ما نفكر في بداية صحية، وهو التفكير الذي له مبرراته المنطقية إذا استولت هذه الفكرة على عقلك لبعض الوقت.
فهناك من يمارس اليوغا، و من يحاول التخلص من الدهون (اعتمادا على نظام غذائي محدد ينتشر بين الناس)، ومن يتناول مشروبات مضادة للأكسدة، ومن يحاول التخفيف من الضغوط.
ومن السهل أن تشعر أن حياتك تحتاج لإصلاح بعض الأمور حتى تتمتع بصحة جيدة وسعيدة.
لكن ماذا عن القيام بشيء واحد فقط لتحقيق كل ذلك؟
سألنا خبراء عن شيء واحد يُنصح بالقيام به لتحسين الحالة الصحية على افتراض أن الشخص البالغ يتمتع بصحة جيدة ولا يدخن.
ركز على العقل
من السهل التفكير في الصحة الجسدية. لكن وفقا للدكتورة ندين سامي، المحاضرة في علوم الرياضة والتمرينات في جامعة إكستر، فإنه ينبغي التركيز على تحسين صحة العقل من خلال بناء الوعي الذاتي.
ويمكننا التفكير في ذلك على أنه شيء يجنبنا الشعور بالإحراج، لكن وفقا لندين، يفوق الأمر تلك الحدود.
فالوعي الذاتي هو القدرة على التعرف على حالتك المزاجية، والانفعالات، والدوافع وفهمها وبنائها، وهو الأمر الذي يلعب دورا هاما في تحسين مستويات الصحة العقلية والنفسية بمرور الوقت.
وقالت ندين: "من خلال فهم المشاعر، والدوافع، والسلوك بعمق أكثر، يمكنك أن تبدأ بالتصرف بطريقة أكثر وعيا حتى تتمكن من انتقاء الخيارات الأفضل لنفسك."
وأضافت: "على سبيل المثال، ما هو الدافع الذي يمكن أن يوجهك إلى ممارسة التمرينات الرياضية؟ متى تكون أكثر حماسا لأداء التمرينات الرياضية، ومتى تكون أقل حماسا لاتباع نظام محدد للتمرينات الرياضية؟ ولماذا تكون كذلك؟"
وهناك طرق عدة لمعرفة الإجابة على هذه الأسئلة، أبرزها تصفح الجرائد، التأمل، ممارسة تمرينات التركيز، أو ببساطة ممارسة التأمل الذاتي بعد القيام بأنشطة محددة أو في نهاية كل يوم.
تبني كلب |
قد يكون تبني كلب بديلا جيدا للذهاب إلى الصالات الرياضية.
عضوية الصالات الرياضية، وتمرينات اللياقة البدنية، والجري صباحا وغيرها من الأنشطة التي تقفز إلى الذهن عند الرغبة في المزيد من النشاط البدني.
لكن ممارسة النشاط في الصالات الرياضية قد تجدي نفعا مع البعض بينما البعض الآخر قد يقلع عنها بعد شهر أو اثنين، وفقا لريز ثاتشر الباحث في علم فسيولوجيا التمرينات الرياضية بجامعة أبريستويذ.
لذا ينصح ثاتشر بضرورة البحث عن حلول بديلة للصالات الرياضية يمكننا من ممارسة التمرينات بنظام ودمج هذه الممارسة في عاداتنا اليومية.
وأشار إلى أن هناك طرقا عدة تبدأ من التوقف عن استخدام المصعد، وركن السيارة في أبعد مكان عن المتجر والذهاب للتسوق ثم العودة إليها سيرا على الأقدام.
لكن هناك حلا آخر يمكننا الاعتماد عليه في توفير القدرة على الالتزام بالتمرينات الرياضية بصفة دورية هو تبني كلب، وفقا لثاتشر.
فإذا تأكدنا من ممارسة المشي أثناء تنزه الكلب لمدة ثلاثين دقيقة مرتين يوميا، في هذه الحالة يمكنك أن تستفيد بقدر أكبر من النشاط البدني بينما تستمتع بالرابطة العاطفية مع الكلب.
وأضاف أن "هذه الطريقة تمكنك أيضا من أن تقضي المزيد من الوقت خارج المنزل، علاوة على أداء تمرينات رياضية، والحصول على صديق وفي نفس الوقت الذي تحسن فيه من جودة حياتك وحياة مخلوقات أخرى، وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تحسن في الصحة البدنية والعقلية."
يمكن الاستفادة من التأمل الذاتي في تحسين مستوى الصحة العقلية.
يمكن الاستفادة من التأمل الذاتي في تحسين مستوى الصحة العقلية. |
30 صنفا أسبوعيا
سمعنا كثيرا عن فوائد تناول الفاكهة والخضروات خمس مرات يوميا، لكن ميغان روسي، الباحثة وزميلة قسم علوم التغذية بكلية الطب الملكية بلندن، يرى أن الكمية وحدها فقط ليست هي المعيار، إنما التنويع فيما نتناوله من الفواكه والخضر.
وأضافت أنه ينبغي تناول 30 صنفا من الأغذية النباتية على مدار الأسبوع، ذلك لأن تنوع الأغذية النباتية يرجح أن يكون له دور هام في تحسين حالة المعدة.
فالبكتيريا الموجودة في المعدة، وهي أنواع كثيرة تُعرف "بالميكروبيوم" وهي عدة أنواع من البكتيريا النافعة الموجودة في المعدة، لها دور هام في تحسين الحالة الصحية للإنسان.
فهناك علاقة قوية بين الإصابة بأنواع من الحساسية، والتهابات الأمعاء، والشلل الرعاش، وحتى الاكتئاب وبكتيريا المعدة.
وهناك طريقة واحدة يمكننا الاعتماد عليها في تنويع الأغذية النباتية التي نتناولها؛ هي أن تكون أكثر ذكاء عند شراء الغذاء.
وقالت ميغان: "فبدلا من شراء الحمص، يمكننا اللجوء إلى خليط من أربعة أنواع من البقوليات. وبدلا من شراء نوع واحد من الحبوب، يمكننا عمل مزيج من أربعة أنواع من الحبوب."
فواكه وخضروات |
ابتسم دائما
بعد الزيادة في الوزن التي نتعرض لها في موسم العطلات، يخطط الكثيرون لفقد بعض الكيلوغرامات أو التفكير في عدد المرات التي ينبغي فيها الذهاب إلى الصالات الرياضية كل أسبوع.
لكن المشكلة في مثل هذه الأهداف "العشوائية" هي أنها غالبا ما لا تكون قابلة للتحقق على أرض الواقع، ومن ثَمَ يصيب الفشل في تحقيقها بالإحباط، وفقا للدكتور جيمس جيل، الطبيب والباحث بكلية طب ورويك.
وبدلا من ذلك، نصح بالتركيز على أن نكون أكثر سعادة، قائلا: "هناك قوائم طويلة تحتوي على أشياء كثيرة قد تجعل حياتكم أكثر صحة، لكن إذا لم تستمتعوا بحياتكم، فقد لا تستطيعون الالتزام بأي من التغييرات الصعبة التي تواجهونها في العام المقبل."
لكن كيف نكون أكثر سعادة؟
وينصح جيل بتغيير واحد في حياتنا، وهو أن نبتسم أكثر. في نفس الوقت، نتعرف على ما يجعلنا تعساء ونحاول التخلص منه.
وأضاف: "احمل هذين الشيئين دائما في حقيبتك، وسوف تكون مستعدا للعثور على أشياء أخرى تعزز صحتك بالدخول في العام المقبل."
وأخيرا احصل على قسط جيد من النوم |
كانت هذه النصيحة هي الأخيرة بين عدد من التوصيات التي تستهدف التمتع بحياة صحية (النوم لوقت يتراوح بين سبع وتسع ساعات للبالغين الأصحاء).
وقال غافين باكنغهام، كبير محاضري علوم الرياضة والصحة بجامعة إكستر: "قد يؤدي الحرمان من ذلك (النوم لخمس ساعات على الأقل ليلا) إلى مشكلات في القدرات المعرفية، بما في ذلك القدرة على اتخاذ القرار."
وهناك أشياء أخرى كثيرة تمكننا من الاستمتاع بنوم جيد بداية من الإقلاع عن الكافيين قبل النوم بوقت كاف إلى الالتزام بمواعيد نوم محددة.
لكن النصيحة الأقوى لباكينغهام هي التوقف عن استخدام الأجهزة الإليكترونية مثل الهواتف الذكية واللابتوب قبل النوم مباشرة أو على الأقل وضع فلتر للأضواء الزرقاء التي تنبعث منها.